5/18/2014 -
أسرار الوخز بالإبر الصينية وتأثيرها على كيمياء وطاقة الجسم

الوخز بالابر طريقة لعلاج الامراض بالجسم أو لتثبيت معدل الصحة به عن طريق تنبيه او تثبيت سريان الطاقة خلاله.
هذا الاسلوب فى العلاج قديم جدا وترجع أصوله إلى مصر القديمة حيث كان الكهنة الأطباء يستخدمون أنواع مختلفة من الأبر الرفيعة جدا والمصنوعة من خليط من النحاس والفضة لعلاج الفقراء أو معدن الذهب لعلاج الأغنياء، وقد عثر على العديد من هذه الإبر وهى محفوظة الآن فى المتاحف المصرية وخارخ مصر.



وقد أحتفظ الكهنة المصريين على مدار آلاف السنين بهذه الطريقة لعلاج الأمراض فى سرية تامة ولم ينشرها لكى يحتكروا أستخدامها، ولكن بمرور الوقت أنتشرت خارج مصر حتى وصلت إلى الصين وأستعملوها هناك بتوسع كبير فعرفت بعد ذلك بأسم الإبر الصينية لكن أصلها فى الحقيقة طبقا للأكتشافات الأثرية حتى الآن فرعونى ، وقد رسم كهنة الفراعنة خرائط توضيحية للنقاط الجسدية التى تغرز فيها هذه الإبر ولكنها فقدت مع الزمن ومن الواضح أن الصينيين قد أنتقلت إليهم بعض هذه الخرائط فقاموا بدراستها وتوسعوا فيها.

ويرجع البعض أن العلاج بالوخز بالإبر الصينية عرف فى الصين منذ عام 2000 ق.م تقريبا أيام حكم الأمبراطور الأصغر، حيث لاحظ أحد المحاربين أن الحربة التى تلقاها فى صدره أثناء الحرب قد أفقدته الإحساس فى مناطق بعيدة بجسمه عن مكان الإصابة، فأكتشف بهذا الصينيون وسيلة لعلاج وإيقاف الالم وتطور هذا النظام حتى أصبح متكاملا منذ عام 1600 ق.م.

وتتلخص طريقة الوخز بالإبر فى إدخالها إلى عمق صغير أو كبير داخل الجلد وتترك فترة وقد تدار عدة مرات أو يتم إدخالها وإخراجها أو تثبيتها بطريقة ما.

وأعتقد أطباء الصين القدماء بأن هناك قوة منتشرة فى أنحاء العالم وغير مرئية تسمى قوة الحياة، وتتكون هذه القوة من قوتين مكملين لبعضهما ومتضادتين فى نفس الوقت هما قوة " الين" وقوة "اليانج" كما أنهما دائما فى حالة تفاعل مع بعضهما وتسود إحداهما على الآخرى، وقوة اليانج موجبة وقوة الين سالبة وقوة اليانج تدر الطاقة وقوة الين تسلب الطاقة وأى أختلاف فى هاتين القوتين يحدث المرض وأى تفاعل بين هاتين القوتين يتيح لأعضاء الجسم القيام بوظائفه بكفاءة تامة، ومن ثم يحدث الثبات الفسيولوجى للجسم.

وكلام الصينين يفيد أنهم يتكلمون عن طاقة أو قوة ذات شحنات كهربية موجبة وسالبة "يانج وين" منتشرة فى الكون وداخل أجسام الكائنات الحية. وقد قام بعض الاوروبين بترجمة بعض كتب العلاج بالإبر الصينية إلى اللغات الاوربية، حيث ظهر لهم أن هناك قنوات وأجهزة خاصة بالجسم، بخلاف الجهاز العصبى يسير فيها نوع من الطاقة الحيوية لا يراها الطب التقليدى، وظهرت نظرية تقول بأن الجنين عند تقوسه داخل رحم أمه يكون عموده الفقرى ملامسا لمنطقة الأذن ويكون شكل الجنين ورأسه إلى أسفل مشابها تماما لشكل الأذن.

وقد أتضح للعلم الحديث أن قنوات الطاقة الخاصة بالجسم والتى يتحدث عنها القدماء عبارة عن اوعية غير مرئية تقع داخل النسيج الضام تحت الجلد وتختلف كلية عن القنوات العصبية والليمفاوية وكل قناة عبارة عن أنبوبة دقيقة جدا تندفع خلالها الطاقة على هيئة تيار كهرومغناطيسى فى كل نواحيه من خلال مادة شفافة عديمة اللون داخل القنوات، ويتكون جدارها من غشاء رقيق وتحيط الأوعية الدموية بهذه القنوات وتتصل بالتالى بالجهاز الدورى، وتسمى هذه بالقنوات الرئيسية وتخرج منها قنوات فرعية تمد الأعضاء الداخلية بالطاقة وكذلك قنوات آخرى تصل إلى سطح الجلد, وعلى ذلك فإن هذه القنوات المتصلة بالجلد وبالأعضاء الداخلية يمكن أن تحدث تأثيرا فى الأعضاء الداخلية عن طريق الجلد.

وقد تمكن الطبيب الأنجليزى سير "توماس ليفير" عام 1937 من أكتشاف شبكة من الخطوط الرفيعة تحت سطح الجلد تمثل جهازا عصبيا لا يتبع الجهاز الإرادى أو اللاإرادى للجسم ويتناسب تماما مع النظريات الصينية الخاصة بالوخز بالإبر فكيف تم للصينين والفراعنة أكتشاف هذا الجهاز العصبى غير المرئى داخل الجسم والمتعلق بخطوط الطاقة؟


ويقسم الصينيون قنوات الطاقة إلى قنوات زوجية متماثلة على جابنى الجسم وأخرى فردية، وتمثل كل قناة عضوا واحدا أو عدة أعضاء او وظيفة معينة أو أكثر، وتسرى الطاقة فى القنوات إما من الرأس إلى الأطراف أو بالعكس وتأخذ الطاقة دورتها فى هذه القنوات على هيئة حلقة متصلة بدون أنقطاع ويبلغ عدد القنوات الزوجية 12 منها 6 تتبع اليانج، و6 تتبع الين. أما القنوات الفردية فعددها ثمان.

ويبلغ عدد القنوات الرئيسية 13 ولكل منها قنوات فرعية يبلغ مجموعها 308 قنوات كالآتى:

قناة الأمعاء الدقيقة19 ، قناة الامعاء الغليظة20، قناة الفراغات الثلاثة 23، قناة المثانة 60، قناة المرارة 44، قناة التامور9، قناة الرئة11، قناة القلب9، قناة الكلية27، قناة الكبد14، قناة الطحال والبنكرياس20، القناة الوسطى الخلفية28، القناة الوسطى الأمامية24.

وزيادة الطاقة(أى زيادة اليانج) تسبب بعض الأمراض وأعراضها زيادة فى النشاط والحيوية وشدة العضلات وزيادة نشاط الاجهزة بالجسم مع أزدياد ضربات وقوة النبض، وألم على طول القناة ، فى حين أن قلة الطاقة(أى زيادة الين) تسبب بعض الأمراض أيضا ومن أعراضها الهدوء غير العادى وأرتخاء الأعضاء والأجهزة.

ويمكن تلخيص آثار الوخز بالأبر على الجسم فى الآتى:

1_تنبيه المناعة والطاقة الداخلية بالجسم فتعمل على إعادة الصحة له.

2_الوخز بالإبر فى بعض مناطق الجسم يزيد من أنتاج كريات الدم البيضاء التى تزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض مما يعد بمثابة مضاد حيوى داخلى.

3_يؤدى الوخز بالإبر إلى حدوث تعادل كهربائى لنقط معينة بالجسم وعلى ذلك فيمكن رفع أو خفض ضغط الدم بوخز نقط معينة مع إدارتها فى أتجاه عقارب الساعة أو عكسها.

4_يمكن عن طريق الوخز إحداث تخدير لبعض أعضاء الجسم وبالتالى يزول الإحساس بالألم من العضو المصاب، كما يمكن أستخدام الإبر فى تخدير الشخص تخديرا موضعيا لأجراء عملية له أو تخديره تخديرا كليا.

5_يساعد الوخز بالأبر على زيادة إفراز مواد كيميائية طبيعية مخزنة بالجسم وهى الإندروفينات( أفيونات الدم) التى توقف الإحساس بالألم.

6_تستخدم الإبر فى علاج الكثير من الأمراض كالسمنة المفرطة أو النحافة الزائدة والآلام المختلفة كالصداع وآلام الرقبة والروماتيزم وآلام الظهر والعمود الفقرى والشلل وألتهاب الجيوب الأنفية والربو والحساسية والبهاق والذبحة الصدرية، وبعض حالات العقم والتدخين والأدمان، وعلاج مرض السكر عن طريق تنبيه الخلايا غير النشطة فى البنكرياس لإفراز بعض الإنزيمات الخاصة التى تنظم عمله من تخزين وأحتراق المواد النشوية والدهنية.

إرسال تعليق Blogger

 
Top