ووفق نتائج دراسة استغرقت قرابة الثلاثة عقود نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكد الدكتور كارل لافي استشاري أمراض القلب والطب الوقائي، أنه بمتابعة عدد من مرضى القلب في لويزيانا الأمريكية، الولاية التي تضم النسبة الأكبر ممن يعانون السمنة المفرطة في الولايات المتحدة، تبين أن أصحاب الوزن الزائد والذين يعانون أمراض القلب يعيشون حياة أطول، من نظرائهم أصحاب القوام الرشيق.
كما خلص لافي بالأدلة العلمية إلى أن الوزن الزائد يسهم في التخلص من العديد من الأمراض المزمنة، والتفسير المبسط لذلك هو أن الجسم عندما يعاني مرضًا مزمنًا فإنه يحتاج إلى طاقة أكثر من المعتاد، لذلك فمن المنطقي أن الدهون الإضافية في هذه الحالة تكون مفيدة.
وحذر لافي أصحاب القوام الرشيق من إساءة فهم دراسته والاتجاه لتناول الحلويات والدهون، لأن دراسته تخاطب شريحة أصحاب الوزن الزائد فعلًا، والذين لم ينجحوا في التخلص منه.
وكانت دراسة سابقة نشرت في عام 2005، قالت أن أولئك الذين يزيد وزنهم باعتدال قد يعيشون أطول من هؤلاء الذين ينخفض وزنهم عن الوزن الطبيعي، أو أولئك الذين يعانون البدانة.
ولكن الخبراء أشاروا آنذاك إلى أن دراستهم، والتي نشرها المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض في صحيفة الاتحاد الطبي الأمريكي، ركزت فقط على الجانب المتعلق بطول العمر، ولم تشمل الأمراض المتعلقة بالسمنة.
ويقدر الوزن بمقياس يطلق عليه مؤشر حساب الجسم أو "بي ام آي"، والذي يحسب بقسمة وزن الإنسان بالكيلوجرامات على مربع طوله بالأمتار.
ويعتبر مؤشر حساب كتلة الجسم النتيجة من 18.5 إلى 25 عادية، وما يقل عن 18.5 يعتبر نقصا في الوزن، وبداية من 30 يعتبر الوزن زائدًا.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتراوح مؤشر حساب كتلة أجسامهم بين 25 و30، بما يعني أنهم يعانون من وزن زائد لكن باعتدال وليس سمنة، لا تتقلص فرصهم في الحياة.
إرسال تعليق Blogger Facebook