6/26/2014 -
القدماء المصريون صنعوا أوانى لحفظ أحشاء الموتى اعتقادا فى البعث
هل تخيلت يوما أن يُحتفظ بأحشائك خارج جسدك فى عبوات زجاجية وفخارية؟ لتكون فى حالة جيدة وتتم إعادتها لك فيما بعد؟ ماذا تفعل إذا علمت أن المصريين القدماء كان الأمر نفسه طبيعيا بالنسبة إليهم؟ لكن كيف كان ذلك؟
آمن المصريون القدماء منذ أول تاريخهم بفكرة البعث بعد الموت كما اعتقد أن من أهم ضمانات هذا الخلود المحافظة على الجثة فى شكل يقارب شكلها أثناء الحياة، ومن ثم لجأ إلى تحنيط الجثة تحنيطا تطور به حتى وصل إلى حد يقارب الكمال فى عصر الدولة الوسطى.
القدماء المصريون صنعوا أوانى لحفظ أحشاء الموتى اعتقادا فى البعث
وحتمت عملية التحنيط إخلاء الجثة من كل ما تحتويه من عناصر رخوة لا يمكن تجفيفها وهى بداخلها، فانتزع المصرى المخ والقلب والرئتين والكليتين و”المصارين” وحنطها على حدة وحفظها فى صندوق مربع قسمه إلى أربعة أجزاء وكان يُصنع هذا الصندوق تارة من الأحجار الصلبة وذلك للملوك والملكات وتارة من الخشب لغيرهم من الناس، ويوضع فى فجوة تنقر خصيصا له على مقربة من التابوت فى حجرة الدفن، كان ذلك كله خلال عصر الدولة القديمة.
إلا أن المصرى منذ أواخر الأسرة السادسة استعاض عن الصندوق بأوان أربع صُنعت من الحجر، وأودعها تلك الأجزاء الرخوة بعد تحنيطها وكان غطاء هذه الأوانى مستديرا مصقول السطح، وتطور هذا الغطاء على مدى العصور فكان فى عصر الدولتين الوسطى والحديثة حتى أواخر الأسرة الثامنة عشرة على هيئة رأس صاحب الجثة، ثم صنعت هذه السدادات على هيئة رؤوس أربعة هم أبناء حورس “أمستى على هيئة رأس إنسان، وحابى على هيئة رأس قرد، وداوموتوف على هيئة رأس ابن أوى، وقبح سنوف على هيئة رأس صقر”.

القدماء المصريون صنعوا أوانى لحفظ أحشاء الموتى اعتقادا فى البعث

القدماء المصريون صنعوا أوانى لحفظ أحشاء الموتى اعتقادا فى البعث

إرسال تعليق Blogger

 
Top