آمن المصريون القدماء منذ أول تاريخهم بفكرة البعث بعد الموت كما اعتقد أن من أهم ضمانات هذا الخلود المحافظة على الجثة فى شكل يقارب شكلها أثناء الحياة، ومن ثم لجأ إلى تحنيط الجثة تحنيطا تطور به حتى وصل إلى حد يقارب الكمال فى عصر الدولة الوسطى.
إلا أن المصرى منذ أواخر الأسرة السادسة استعاض عن الصندوق بأوان أربع صُنعت من الحجر، وأودعها تلك الأجزاء الرخوة بعد تحنيطها وكان غطاء هذه الأوانى مستديرا مصقول السطح، وتطور هذا الغطاء على مدى العصور فكان فى عصر الدولتين الوسطى والحديثة حتى أواخر الأسرة الثامنة عشرة على هيئة رأس صاحب الجثة، ثم صنعت هذه السدادات على هيئة رؤوس أربعة هم أبناء حورس “أمستى على هيئة رأس إنسان، وحابى على هيئة رأس قرد، وداوموتوف على هيئة رأس ابن أوى، وقبح سنوف على هيئة رأس صقر”.
إرسال تعليق Blogger Facebook