هذه الحقيقة الجديدة – التى قد تبدو مدهشة وصادمة فى آن – لا تُعنى أن رواد الفضاء قد قاموا بخداعنا طوال كل هذه السنوات الماضية، لأنهم بالفعل يتعرّضون إلى ما يُسمّى بـ “الجاذبية الصُّغرَى”، وهى مقدار من الجاذبية أقل من التى نشعر بها على الأرض، وليس انعدامًا تامًّا للجاذبية كما يتصوّرون، وذلك طبقًا لما نشرته وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عبر موقعها الرسمى.
لتكون الفكرة أبسط فإننا نوضّحها بشكل أقل تعقيدًا، إن الجاذبية بين جسمين تعتمد على كتلة كل جسم والمسافة بينهما، فكلما زادت الكتلة زادت قوة الجاذبية، ولكن كلما زادت المسافة قلت الجاذبية، وعلى سبيل المثال فإن المحطة الدولية تدور حول الأرض على بُعد 354 كيلو مترًا، ولكن رواد الفضاء داخلها ما زالوا تحت تأثير 90% من قوة الجاذبية التى نشعر بها هنا على الأرض، وحتّى حال خروجهم تمامًا عن نطاق جاذبية الأرض فما زالت هناك الأجرام الأخرى التى ستؤثّر عليهم، ولأن الشمس تُمثّل وحدها 99% من الكتلة المتواجدة فى مجموعتنا الشمسية كلها، فإنها تمكّنت بقوة جاذبيتها من السيطرة على كل كواكب المجموعة – وبينها كوكب الأرض – وبالتالى فأنت فى كل الأحوال، حتى وأنت فى الفضاء الخارجى، لن تخرج تمامًا عن مجالات الجاذبية.
إرسال تعليق Blogger Facebook