9/07/2014 -


أفلام الكارتون

إن أكثر من 80% من مشاهدة الأطفال للتلفاز تكون فى مشاهدة الكرتون، وتنتشر ظاهرة مشاهدة أفلام الكرتون أكثر فى بيوت الملتزمين وذلك لأنهم يحاولون أن يبعدوا أطفالهم عن مشاهدة مناظر غير لائقة على قنوات أخرى فنجدهم يركزون على قنوات الكرتون.

وفى الحقيقة فإن مشاهدة الكرتون لها ثلاث إيجابيات فقط، والقضية ليست قضية الرسوم المتحركة ولكنها قضية المفاهيم التى تنتقل عبر هذه الأفلام الكرتونية والتى يعمل عليها جهابذة الغرب لتغيير الثقافات والهوية لأولادنا.

إيجابيات الرسوم المتحركة:
1- إطلاق الخيال عند الأولاد: فالرسوم المتحركة تجعل الطفل يعيش مع خياله وهى مرحلة مهمة لأتساع عقل الطفل.

2-تعليم اللغة العربية الفصحى: من أكثر الأشياء التى تعلم اللغة العربية بطريقة صحيحة هى أفلام الكرتون.

3- تزويد الأطفال بمعلومات ثقافية وتعليمية: الرسوم المتحركة تستطيع أن تعلم الأطفال الدروس التعليمية ببساطة وذلك من خلال دب أو أرنب.

سلبيات مشاهدة التلفاز:
1-يعلم الاولاد عدم المشاركة: فعلى الطفل أن يسمع فقط وذلك بخلاف الكمبيوتر الذى يستطيع الطفل أن يشارك بتحريك يده ، لذا فالتلفاز نوع من أنواع الديكتاتورية حيث يعلم الطفل عدم المشاركة والسماع فقط وعدم قدرته على صنع الأحداث.

2-إعاقة النمو المعرفى الطبيعى.

3-الخطر على الصحة وعلى العيون بشكل خاص

سلبيات مشاهدة أفلام الكرتون:
1- أفلام الكرتون ترسخ مفاهيم بعيدة عن المفاهيم الإسلامبة:
وقد سأل أحد مؤلفى أشهر حلقات الكرتون على مستوى العالم والتى حققت نجاح باهر وهى حلقات " آل سمسون" والتى تحكى صراع على السلطة والوصول لها بأى طريقة، وعندما سأل المؤلف( مات جروننج) ما هو الهدف من الحلقات؟ قال هدفى هو أن أوصل أفكارى للأطفال كما أراها أنا، وأعترض البعض على الحلقات لأنها ترسخ عند الأطفال رفض الخضوع للسلطة وأول سلطة هى الآباء والمدرسين.

لذلك فإن الرسوم المتحركة ترسخ فى أولادنا صفات سلبية مثل التمرد والعناد والعصبية بشكل أو بآخر.

وحلقات " سكوبى دو" حيث يوجد ثلاث حلقات متتالية كلها تحقير للإسلام والعرب.

2-الرسوم المتحركة تغرس فى عقول أطفالنا العنف: وذلك لأن هذه الأفلام الكرتونية تحتوى على الكثير من العنف والجرائم.

3- الرسوم المتحركة تعلم أولادنا الثقافة الغربية: الغاية تبرر الوسيلة ، هذا مفهوم يزرع فى عقول أبنائنا من خلال " توم أن جيرى" حيث الأذكى ينتصر دائما بأى وسيلة وإن كانت غير مشروعة.

وهناك أيضا مشكلة كبيرة فى أفلام الكرتون حيث تبث روح التربية الغربية من خلال شكل الملابس وقصات الشعر وأنواع الطعام، والأخطر من ذلك أنه ليس من العيب عند الغرب أن يقبل الولد الفتاة فنجد فى (ميكى( يقبل (ميمى) والطفل بعد مشاهدته لهذا سيقبل أى فتاة كأبنة عمه أو أبنة خالته أوجارته.

يجب أن نعمق التربية الإسلامية فى نفوس الأطفال، وعلميا لا ينبغى أن تتجاوز مدة مشاهدة أفلام الكرتون 3 ساعات إسبوعيا، والأمريكيون أنفسهم لا يجعلون الطفل يشاهد الرسوم المتحركة قبل سن سنتين لأن الطفل إذا شاهد الرسوم المتحركة قبل عامين فسيكون لديه إدمان شديد للتلفاز وسيكون من الصعب جعله يتخلص من هذا الإدمان.

ولقد حددت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال نقاطا يجب الانتباه لها عند مشاهدة الرسوم المتحركة ليتعلم الطفل العادات السليمة للمشاهدة وهى:

* تحديد توقيتات للمشاهدة.

*يجب عمل حوار ونقاش مع الأطفال وسؤالهم عما أستفادوه من المشاهدة.

* تقليل ساعات المشاهدة وأستبدال التلفاز بغيره كالكمبيوتر والذهاب للمكتبات.

* يجب معرفة ما يصلح للمشاهدة وما هو غير مناسب لأطفالنا.

* لا تجعل مشاهدة التلفاز وسيلة للثواب والعقاب حتى لا تزيد من أهميته.

* عليك أن تجلس مع الأطفال وهم يشاهدون التلفاز.

* أبدأ بنفسك وذلك بتقليل مشاهدتك للتلفاز.

إرسال تعليق Blogger

 
Top