نحن نظل نبحث طويلا عن الطريق الأنسب لنا في الخارج ولا ندرك أننا نعكس كل رغباتنا مع الكون لتجلب فقط مزيدا من الرغبة ، ونكدب كل شيء في الأخير ، نظل نبحث ونجرب كل طرق وننتهي دوما بالفشل ..
كم مرة شكرت فيها الله اليوم ؟ على نعمة البصر التي تقرأ بها هذه المقالة ، ونعمة الجسد بصفة كاملة ؟ أغلب الناس تلوم النفس دائما وتحملها كل شيء وتتساءل أين المشكل ، إن لم تعمل صلحا داخليا مع ذاتك ، وتتقبل كل ماحصل لك وكل ما يحصل وكل ما سيحصل فلن يأتيك هذا التغيير الذي تبحث عنه دائما
جرب يوما واحدا فقط ، أن تكون هادئا في كل تصرفاتك ، وأن تجلس في الطبيعة ولا تتكلم ؛ فقط تأمل في خلق الله ، الله القوة والأبدية ، الذي بديه كل شيء وأقرب إليك من حبل الوريد ، والذي يستجيب لدعائك إن كنت يقينا من الإستجابة
مفتاح الإيمان : إن مفتاح الإيمان بالأشياء هو ما يكسبها قوتها وفاعليتها ، فمثل الدعاء ، أغلب الناس التي تدعو الله لا تكون موقنة بالإجابة ، لأسباب عدة ، وتقول أن الله لا يحبني لأنه لا يستجيب لدعائي ، وهذا أول غلط ممكن أن يقع عند الإنسان ، أن يتزعزع يقينه بربه ، ليتكون عنده معتقد بعد ذلك ، ليصبح عادة ، ثم يسلك طريق أسود ويقع في مصائب ...
جرب أن تدعي الله من قلبك ، ولو مرة واحدة في اليوم ، ولو في الأسبوع ، لكن بشرط النية الصافية ، واليقين بالإجابة
غير نشاطك اليومي كذلك ، استخرج المواهب التي بداخلك ، كلنا لدينا مواهب علينا فقط أن نكتشفها ونطورها ، إرسمي إن كنتي تحبين الرسم ، أكتب رواية ، أكتب قصة..
لا أود أن يكون كلامي مجرد حبر على ورق ، أود فعلا أن تجربو ما قلت ولو لمرة ، ولاحظوا التغيير ، ولاحظوا كل التجليات التي تأتيكم بإذن الله
إحفظ القاعدة الذهبية أن تكون مملوء باليقين بالله ، وأن تتقبل نفسك كما أنت ، لا أستطيع أن أصف لكم ما أحلى أن تكون في وضع متقبل تماما لكل شيء ، لكن يجب أن أحذركم أن تأخدوا التقبل بمفهوم الإستسلام ، فهذان مفهومان يختلفان تماما ، لأن التقبل يجعلك ترضى عن الوضع الحالي كما هو ، أما الإستسلام فهو طاقة تعب ولا يجب مقارنة السالب بالموجب
إرسال تعليق Blogger Facebook