11/14/2015 -




أبسط قاعدة للوصول إلى الذات الحقيقة وإنهاء التعلق بالأشياء ورؤية تجليات كثيرة هي الرضا  والتقبل 

نحن نظل نبحث طويلا عن الطريق الأنسب لنا في الخارج ولا ندرك أننا نعكس كل رغباتنا مع الكون لتجلب فقط مزيدا من الرغبة ، ونكدب كل شيء في الأخير ، نظل نبحث ونجرب كل طرق وننتهي دوما بالفشل ..

كم مرة شكرت فيها الله اليوم ؟ على نعمة البصر التي تقرأ بها هذه المقالة ، ونعمة الجسد بصفة كاملة ؟ أغلب الناس تلوم النفس دائما وتحملها كل شيء وتتساءل أين المشكل ، إن لم تعمل صلحا داخليا مع ذاتك ، وتتقبل كل ماحصل لك وكل ما يحصل وكل ما سيحصل فلن يأتيك هذا التغيير الذي تبحث عنه دائما 

جرب يوما واحدا فقط ، أن تكون هادئا في كل تصرفاتك ، وأن تجلس في الطبيعة ولا تتكلم ؛ فقط تأمل في خلق الله ، الله القوة والأبدية ، الذي بديه كل شيء وأقرب إليك من حبل الوريد ، والذي يستجيب لدعائك إن كنت يقينا من الإستجابة 

مفتاح الإيمان : إن مفتاح الإيمان بالأشياء هو ما يكسبها قوتها وفاعليتها ، فمثل الدعاء ، أغلب الناس التي تدعو الله لا تكون موقنة بالإجابة ، لأسباب عدة ، وتقول أن الله لا يحبني لأنه لا يستجيب لدعائي ، وهذا أول غلط ممكن أن يقع عند الإنسان ، أن يتزعزع يقينه بربه ، ليتكون عنده معتقد بعد ذلك ، ليصبح عادة ، ثم يسلك طريق أسود ويقع في مصائب ... 
جرب أن تدعي الله من قلبك ، ولو مرة واحدة في اليوم ، ولو في الأسبوع ، لكن بشرط النية الصافية ، واليقين بالإجابة 
غير نشاطك اليومي كذلك ، استخرج المواهب التي بداخلك ، كلنا لدينا مواهب علينا فقط أن نكتشفها ونطورها ، إرسمي إن كنتي تحبين الرسم ، أكتب رواية ، أكتب قصة..

لا أود أن يكون كلامي مجرد حبر على ورق ، أود فعلا أن تجربو ما قلت ولو لمرة ، ولاحظوا التغيير ، ولاحظوا كل التجليات التي تأتيكم بإذن الله 

إحفظ القاعدة الذهبية أن تكون مملوء باليقين بالله ، وأن تتقبل نفسك كما أنت ، لا أستطيع أن أصف لكم ما أحلى أن تكون في وضع متقبل تماما لكل شيء ، لكن يجب أن أحذركم أن تأخدوا التقبل بمفهوم الإستسلام ، فهذان مفهومان يختلفان تماما ، لأن التقبل يجعلك ترضى عن الوضع الحالي كما هو ، أما الإستسلام فهو طاقة تعب ولا يجب مقارنة السالب بالموجب 

إرسال تعليق Blogger

 
Top