1/21/2016 -

كل مرة نمسك قلما،نشرد..ثم نسجل اعترافا غير مباشر للورقة..
طبعا الكل بامكانه الكتابة مادام يملك سلاح الشجاعة ليمنح المبادرة لقلم ان يختصر مكنوناته “العذراء” على ورقة 
الكل منا يكتب لغرض معين 
أغلبنا -وليس كلنا- يستعمل الكتابة كمعالج نفسي ..بمعنى أدق وسيلة تفريغ ممتازة لما عجز القول عن قوله ..نحن نكتب لنحب ..نكتب لنتميز ..نكتب لنلامس قلوب العقلاء ..ونكتب لمعرفة إجابة عن سؤال غريب : ترى هل هناك من سيستوعب كلماتنا فى نفس المنحى التي خلقت لتعبره؟ 
ان تجتاز بقلمك أصعب مرحلة : الكلمة الأولى .. كأنك أتممت النصف الأشقى من كتابتك ..أؤمن حق إيمان أن كل من يجرأ على اقتحام البدايات ينجح حتما .. 
من البديهي أيضا أن كل كتابة لها تأثير مختلف ..حسب ميولات القارئ 
بعض الكتابات تلامسنا في العمق..كأن صاحبها يتحدث عنا امام الملأ .. 
بعض الكتابات تتحكم فينا .. تجر مشاعرنا مع كل صفحة.. فنجد تعابير وجهنا تتغير لا إراديا مع كل كلمة.. 
هناك كتابات باطنية .. تخص صاحبها لا غير .. يستعصى على أي كان ان يفهمها .. هي كتابات شاخت بأنفتها .. تماما كأنها جوهرة نادرة ..لها مالك واحد أوجبته ماهيتها على أن يشاطرها مع الناس فقط عبر حاسة النظر.. 
لكم أحببت المثل القائل : 
” ستعرفُ أنك قرأت كتاباً جيداً عندما تقلب الصفحة الأخيرة وتحس كأنك فقدت صديقاً ”
وأنا أقول لك “ستعرف أنك كتبت شيئا جيدا عندما ترجع لقراءته بعد خمس سنوات وتحس بالندم لأنك لم تكتب المزيد لتمتع حواسك بلوحة سطرها ابداعك يوما ما “
لأن ما كُتِب سيحفظ وما قيل سيجتاحه النسيان …

إرسال تعليق Blogger

 
Top