قال الإمام علي بن أبي طالب "أتحسب نفسك جرمٌ صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر"... وقال سقراط "إعرف نفسك تعرف العالم والكون"...
احبابي في الله.. تناولنا من قبل انه من عرف نفسه فقد عرف ربها..وعلم كيف يتحصن به ...فالنفس هي نواة الانسان والتي في صلاحها يصلح الانسان كله وفي فسادها يفسد الانسان كله... وهي موضع وحي الله كما هي موضع وسوسة الشيطان .. فهي في الحقيقة مكان الجهاد الاكبر كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :"ولمن انتصر في جهاده مع النفس الجنة ، ولمن انهزم معها النار".. أو كما قال عليه الصلاة والسلام: "أن يقهر المرء نفسه خير من أن يقهر مدينة وحده"...
وبما أن الإنسان مكون من مادة ولامادة.. اهملت العلوم الحديثة تلك الشقوق اللامادية عن عمد.. حتى انها فصلت بين الاديان وانعكاسها المادي والعلمي على الفرد.. واسرفت في العلوم المادية الملموسة حتى تمكنت من منهاج حياتنا.. في الوقت الذي عمد به أعداء الله على استغلال العلوم اللامادية بوجهها الشيطاني لاصابة النفس الانسانية بكل ما هو سلبي وخبيث... وبعد أن استعصى على العلوم المادية إيجاد الأسباب الحقيقية وراء المرض والضعف في الجسد المادي..بدأ البعض العودة للبحث في الأُمور اللامادية عله يكتشف ما غاب عنه من معرفة تساعده في الفهم وكيفية الوقاية للعيش بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن المرض والمنغّصات اليومية...
ومن هنا عادت دراسة علوم بواطن الانسان وقدراته الخفية والتي أسستها من قبل الاديان السماوية ورسخت مناهجها القويمة... ولكن في العصر الحديث أصبحت تلك الأبحاث المتخصصة التي تناولت المادة واللامادة .. ذلك العلم القديم –الجديد او علم بواطن الإنسان يعرف بما يسمى "الإيزوتيريك".. وهو علم الخفي والخاص الذي كان في القدم حكراً على النخبة من الشعب... وأساس الإيزوتيريك يقر بأنه مهما تألقت الإنجازات وإرتقت التطورات المادية... فإنها لن تبلغ عمق الحقيقة الإنسانية ما دام الإنسان بعيداً عن معرفة بواطن نفسه... فكيان الإنسان مكون من مادة ولامادة ...واللامادة فيه هي الأساس عكس الاعتقاد السائد.... فالمادة تتكون من ذرات ولذا ترى بالعين المجردة... اما المكنونات اللامادية التي هي وراء التفاعلات المادية في الجسد فهي مكونة من موجات ذبذبية لا يمكن رؤيتها غالبا بالعين المجرّدة....
مثال مبسط على ذلك.. عندما يصدم الانسان او يخاف فتراه تخدر اطرافه أو قد يصاب بشلل مؤقت.. وعندما يفرح أو يحزن الإنسان بشدة نرى دقات قلبه تتسارع علماً أن الحالتان هما لامادية ولكن ترجمتها تتم عبر المادة أي عبر دقات القلب المتسارعة... فاللامادة هي وراء كل التفاعلات المادية... ولمزيد من التفصيل يضيف الإيزوتيريك بأن الكيان الإنساني مكون من سبعة أبعاد أو أجهزة وعي... أكثرها كثافه هو الجسد... فيما المكونات الستة المتبقية والتي إصطُلح على تسميتها بالأجسام الباطنية وهي ما تكّون الإنسان بكامله... وال (Aura) او الهالة الأثيرية هو ما يمثل جسم الصحة في الإنسان إذ أن كل الأمراض تظهر أولاً على ألوان الهالة قبل ان تتجسد في الجسد المادي وهذا ما أثبتته عدة دراسات قام بها العديد من العلماء وكما أثبته العالم الروسي كيريليان (Kirilian) في منتصف القرن العشرين حين إخترع آلة تصوير على درجة عالية من التطور إستطاع من خلالها إلتقاط صوراً لتلك التموجات فسماها العلم بالبيوبلاسما (Bioplasma)...
إن تلك التموجات اللونية التي تشكل الهالة الأثيرية هي عبارة عن تجمع ذبذبات ذات درجة وعي تتناسب ودرجة تذبذبها... وهي تتخلل الجسد المادي وتحيط به لتحافظ على مكوناته... وكما ذكرنا من قبل ان الهالة الأثيرية تعكس حالة الإنسان الجسدية والمشاعرية والعقلية في آن واحد.... فإذا كان المرء في حالة هدوء تتباطأ تموجات الهالة وتشف الوانها أما إذا كان في حالة الغضب والحزن تتسارع تلك التموجات وتبهت الوانها... ومن المهم ان نعلم أن الهالة الأثيرية هي التي تلتقط الذبذبات من حولنا... فكم من مرةٍ نلتفت الى الوراء فجأة لنرى أن ثمة من يمشي خلفنا... وكم من مرةٍ نذكُر شخصاً فنراه بعد لحظات... كم من مرةٍ نشعر بأمرٍ قبل حدوثه... كل تلك المشاعر والأحاسيس تمر عبر الهالة ومنها الى الجسد وهي نابعة عن وجود الباطن في الإنسان.. وحساسيته اكبر من المادة.. ذلك الباطن الذي نعيش بموجبه دون أن نتبحر في كنه وجوده...
وأفادت دراسات الإيزوتيريك ان الوان الهالة تمثل الأشعة اللونية الإنسانية... وأن اللون السائد في الهالة عادة، هو اللون الفضي، يتخلله اللون البنفسجي الضارب إلى الزهري (Mauve). فهذه الألوان تتداخل فيما بينها وتتفاعل... ليظهر اللون الزهري الضارب إلى البرتقال..الذي يدل على مدى صحة المرء... واللون البنفسجي على مدى تفتحه الداخلي... واللون الفضي الضارب إلى الزرقة، على مدى هدوئه النفسي... كما أن هناك إشعاعات نورانية تظهر أيضاً في الهالة... وتشير إلى مقدار ذبذبات الحياة وعناصر الحيوية الكائنة في كيان ذلك الشخص... أما طريقة تحديد المرض أو الضعف، فتقوم عبر تحديد اختلاف الألوان في الهالة، لا سيما النقاط الداكنة فيها...
والهالة تعمل على تحصين الانسان مما يستهدفه من امور سلبية وموجاتها.. ولذا فإن تحصين الهالة ضد السلبيات والأمراض هو من مستلزمات كل انسان للوقاية... وهذا التحصين يتحقق فعلياً بقوة كبيرة عبر الممارسة والمداومة على الشعائر الدينية بإيمان خالص وخشوع.. وايضا عبر تمارين خاصة بالهالة وبالتنفس وغيرها من أمور تعزز الطاقة الايجابية والحيوية اللازمة للانسان من مصادرها في الطبيعة التي خلقها الله لنا بكافة طاقاتها المنبعثة بلا هوادة..
من ناحية أخرى، ثمة ثلاث مقومات أساسية للصحة وهي الصحة الجسدية، الصحة النفسية، والصحة العقلية... فإن تكاملت تلك الثلاثية وعملت بترابط وتناسق متناهي فيما بينها نعم الإنسان بصحة جيّدة وإبتعد المرض عنه.. وكل شق ينعكس على الآخر... فإذا أخذنا الفكر على سبيل المثال نرى أنه حين يكون مشوشاً أو مضطرباً إنعكس ذلك الإضطراب على الأعضاء الجسدية الى حد أنه قد يصاب المرء بصداع أو بألم في المعدة او تشنجات أو أرق... ومع مرور الزمن، تتطور تلك الأوجاع وتصبح أكثر خطورة... وبالرغم من تناول العقاقير والأدوية نلاحظ أن الأوجاع تتطور إن لم يع الإنسان مسببات تلك الآلام والعمل على إزالتها...
ولما كان الإيزوتيريك علم الخفايا وبواطن الإنسان، ولما كان أيضاً علم الكلام والبحث في أصل المعاني والتعابير.. كشف في كتابه "غذاء الجسد متى يكون تغذية للنفس" بقلم ج.ب.م. أن كلمة صحة هي أصلاً كلمة "سنسكريتية SOH – HA.. وتلك من اقدم لغات الأرض... وتعني النفَس أوالتنفس (الصحيح). بإعتبار أن الهواء يدخل الى الجسم شهيقاً (بصوت) "صوح" – "SOH"، ويخرج زفيراً (بصوت) "حا" – "HA"... وازدواجية التنفس هذه تتكامل مع توازن مقدار الهواء الداخل الى الجسم في عملية الشهيق، والخارج منه في عملية الزفير... وهنا يكمن سر الصحة السليمة مدى العمر... كما يفيد نفس الكتاب أن أهم المغذيات التي تؤثر إيجاباً وتقوي الجسم الأثيري هي الخضار والفاكهة الطازجة، خاصة تلك التي تحتوي على عنصر الحديد (كالبقدونس، المشمش، الدراق، التمر، جوز الهند، الخ) ..وعنصر الكبريت (كالملفوف "الكرنب"، القرنبيط، ، البصل، الفاصوليا والبازيلا الخضراء، الخ)... إذ أنهما يحملان في طيات تكوينهما ذبذبات عالية الفعالية تساعد الهالة على اجتذاب الذبذبات الصادرة عن محيط الأجسام الباطنية... كما أنهما يساعدان على اكتساب مناعة صحية ضد الأمراض الموسمية...
أما الأهم في اكتساب صحة قويمة.. فيعود إلى حالة الإنسان المشاعرية والعقلية التي تنعكس في الهالة، وهذه الأخيرة تعكس حالتها في الجسد المادي... ومما لا شك به مع كل الاحداث الفوضوية والمأساوية التي نمر بها.. أن السبيل الوحيد للاتزان الحسي والعقلي والذي ينعكس على الجسد المادي ويحصنه هو الارتباط بالله الذي تطمئن به القلوب.. والتسليم لأمره والتوكل عليه... حتى يتحقق قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،.. فلا شك في ان العلم الحديث قد تقدّم في شتى المجالات التقنية والتكنولوجية بأشكال تبدو خارقة... لكنه لم يفطن بشكل جدي بل عمل على طمس حقيقة أن في الإنسان نفسه دفع الداء والعلاج منه بل والتحصن من الإصابة...
احبابي في الله.. تناولنا من قبل انه من عرف نفسه فقد عرف ربها..وعلم كيف يتحصن به ...فالنفس هي نواة الانسان والتي في صلاحها يصلح الانسان كله وفي فسادها يفسد الانسان كله... وهي موضع وحي الله كما هي موضع وسوسة الشيطان .. فهي في الحقيقة مكان الجهاد الاكبر كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم :"ولمن انتصر في جهاده مع النفس الجنة ، ولمن انهزم معها النار".. أو كما قال عليه الصلاة والسلام: "أن يقهر المرء نفسه خير من أن يقهر مدينة وحده"...
وبما أن الإنسان مكون من مادة ولامادة.. اهملت العلوم الحديثة تلك الشقوق اللامادية عن عمد.. حتى انها فصلت بين الاديان وانعكاسها المادي والعلمي على الفرد.. واسرفت في العلوم المادية الملموسة حتى تمكنت من منهاج حياتنا.. في الوقت الذي عمد به أعداء الله على استغلال العلوم اللامادية بوجهها الشيطاني لاصابة النفس الانسانية بكل ما هو سلبي وخبيث... وبعد أن استعصى على العلوم المادية إيجاد الأسباب الحقيقية وراء المرض والضعف في الجسد المادي..بدأ البعض العودة للبحث في الأُمور اللامادية عله يكتشف ما غاب عنه من معرفة تساعده في الفهم وكيفية الوقاية للعيش بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن المرض والمنغّصات اليومية...
ومن هنا عادت دراسة علوم بواطن الانسان وقدراته الخفية والتي أسستها من قبل الاديان السماوية ورسخت مناهجها القويمة... ولكن في العصر الحديث أصبحت تلك الأبحاث المتخصصة التي تناولت المادة واللامادة .. ذلك العلم القديم –الجديد او علم بواطن الإنسان يعرف بما يسمى "الإيزوتيريك".. وهو علم الخفي والخاص الذي كان في القدم حكراً على النخبة من الشعب... وأساس الإيزوتيريك يقر بأنه مهما تألقت الإنجازات وإرتقت التطورات المادية... فإنها لن تبلغ عمق الحقيقة الإنسانية ما دام الإنسان بعيداً عن معرفة بواطن نفسه... فكيان الإنسان مكون من مادة ولامادة ...واللامادة فيه هي الأساس عكس الاعتقاد السائد.... فالمادة تتكون من ذرات ولذا ترى بالعين المجردة... اما المكنونات اللامادية التي هي وراء التفاعلات المادية في الجسد فهي مكونة من موجات ذبذبية لا يمكن رؤيتها غالبا بالعين المجرّدة....
مثال مبسط على ذلك.. عندما يصدم الانسان او يخاف فتراه تخدر اطرافه أو قد يصاب بشلل مؤقت.. وعندما يفرح أو يحزن الإنسان بشدة نرى دقات قلبه تتسارع علماً أن الحالتان هما لامادية ولكن ترجمتها تتم عبر المادة أي عبر دقات القلب المتسارعة... فاللامادة هي وراء كل التفاعلات المادية... ولمزيد من التفصيل يضيف الإيزوتيريك بأن الكيان الإنساني مكون من سبعة أبعاد أو أجهزة وعي... أكثرها كثافه هو الجسد... فيما المكونات الستة المتبقية والتي إصطُلح على تسميتها بالأجسام الباطنية وهي ما تكّون الإنسان بكامله... وال (Aura) او الهالة الأثيرية هو ما يمثل جسم الصحة في الإنسان إذ أن كل الأمراض تظهر أولاً على ألوان الهالة قبل ان تتجسد في الجسد المادي وهذا ما أثبتته عدة دراسات قام بها العديد من العلماء وكما أثبته العالم الروسي كيريليان (Kirilian) في منتصف القرن العشرين حين إخترع آلة تصوير على درجة عالية من التطور إستطاع من خلالها إلتقاط صوراً لتلك التموجات فسماها العلم بالبيوبلاسما (Bioplasma)...
إن تلك التموجات اللونية التي تشكل الهالة الأثيرية هي عبارة عن تجمع ذبذبات ذات درجة وعي تتناسب ودرجة تذبذبها... وهي تتخلل الجسد المادي وتحيط به لتحافظ على مكوناته... وكما ذكرنا من قبل ان الهالة الأثيرية تعكس حالة الإنسان الجسدية والمشاعرية والعقلية في آن واحد.... فإذا كان المرء في حالة هدوء تتباطأ تموجات الهالة وتشف الوانها أما إذا كان في حالة الغضب والحزن تتسارع تلك التموجات وتبهت الوانها... ومن المهم ان نعلم أن الهالة الأثيرية هي التي تلتقط الذبذبات من حولنا... فكم من مرةٍ نلتفت الى الوراء فجأة لنرى أن ثمة من يمشي خلفنا... وكم من مرةٍ نذكُر شخصاً فنراه بعد لحظات... كم من مرةٍ نشعر بأمرٍ قبل حدوثه... كل تلك المشاعر والأحاسيس تمر عبر الهالة ومنها الى الجسد وهي نابعة عن وجود الباطن في الإنسان.. وحساسيته اكبر من المادة.. ذلك الباطن الذي نعيش بموجبه دون أن نتبحر في كنه وجوده...
وأفادت دراسات الإيزوتيريك ان الوان الهالة تمثل الأشعة اللونية الإنسانية... وأن اللون السائد في الهالة عادة، هو اللون الفضي، يتخلله اللون البنفسجي الضارب إلى الزهري (Mauve). فهذه الألوان تتداخل فيما بينها وتتفاعل... ليظهر اللون الزهري الضارب إلى البرتقال..الذي يدل على مدى صحة المرء... واللون البنفسجي على مدى تفتحه الداخلي... واللون الفضي الضارب إلى الزرقة، على مدى هدوئه النفسي... كما أن هناك إشعاعات نورانية تظهر أيضاً في الهالة... وتشير إلى مقدار ذبذبات الحياة وعناصر الحيوية الكائنة في كيان ذلك الشخص... أما طريقة تحديد المرض أو الضعف، فتقوم عبر تحديد اختلاف الألوان في الهالة، لا سيما النقاط الداكنة فيها...
والهالة تعمل على تحصين الانسان مما يستهدفه من امور سلبية وموجاتها.. ولذا فإن تحصين الهالة ضد السلبيات والأمراض هو من مستلزمات كل انسان للوقاية... وهذا التحصين يتحقق فعلياً بقوة كبيرة عبر الممارسة والمداومة على الشعائر الدينية بإيمان خالص وخشوع.. وايضا عبر تمارين خاصة بالهالة وبالتنفس وغيرها من أمور تعزز الطاقة الايجابية والحيوية اللازمة للانسان من مصادرها في الطبيعة التي خلقها الله لنا بكافة طاقاتها المنبعثة بلا هوادة..
من ناحية أخرى، ثمة ثلاث مقومات أساسية للصحة وهي الصحة الجسدية، الصحة النفسية، والصحة العقلية... فإن تكاملت تلك الثلاثية وعملت بترابط وتناسق متناهي فيما بينها نعم الإنسان بصحة جيّدة وإبتعد المرض عنه.. وكل شق ينعكس على الآخر... فإذا أخذنا الفكر على سبيل المثال نرى أنه حين يكون مشوشاً أو مضطرباً إنعكس ذلك الإضطراب على الأعضاء الجسدية الى حد أنه قد يصاب المرء بصداع أو بألم في المعدة او تشنجات أو أرق... ومع مرور الزمن، تتطور تلك الأوجاع وتصبح أكثر خطورة... وبالرغم من تناول العقاقير والأدوية نلاحظ أن الأوجاع تتطور إن لم يع الإنسان مسببات تلك الآلام والعمل على إزالتها...
ولما كان الإيزوتيريك علم الخفايا وبواطن الإنسان، ولما كان أيضاً علم الكلام والبحث في أصل المعاني والتعابير.. كشف في كتابه "غذاء الجسد متى يكون تغذية للنفس" بقلم ج.ب.م. أن كلمة صحة هي أصلاً كلمة "سنسكريتية SOH – HA.. وتلك من اقدم لغات الأرض... وتعني النفَس أوالتنفس (الصحيح). بإعتبار أن الهواء يدخل الى الجسم شهيقاً (بصوت) "صوح" – "SOH"، ويخرج زفيراً (بصوت) "حا" – "HA"... وازدواجية التنفس هذه تتكامل مع توازن مقدار الهواء الداخل الى الجسم في عملية الشهيق، والخارج منه في عملية الزفير... وهنا يكمن سر الصحة السليمة مدى العمر... كما يفيد نفس الكتاب أن أهم المغذيات التي تؤثر إيجاباً وتقوي الجسم الأثيري هي الخضار والفاكهة الطازجة، خاصة تلك التي تحتوي على عنصر الحديد (كالبقدونس، المشمش، الدراق، التمر، جوز الهند، الخ) ..وعنصر الكبريت (كالملفوف "الكرنب"، القرنبيط، ، البصل، الفاصوليا والبازيلا الخضراء، الخ)... إذ أنهما يحملان في طيات تكوينهما ذبذبات عالية الفعالية تساعد الهالة على اجتذاب الذبذبات الصادرة عن محيط الأجسام الباطنية... كما أنهما يساعدان على اكتساب مناعة صحية ضد الأمراض الموسمية...
أما الأهم في اكتساب صحة قويمة.. فيعود إلى حالة الإنسان المشاعرية والعقلية التي تنعكس في الهالة، وهذه الأخيرة تعكس حالتها في الجسد المادي... ومما لا شك به مع كل الاحداث الفوضوية والمأساوية التي نمر بها.. أن السبيل الوحيد للاتزان الحسي والعقلي والذي ينعكس على الجسد المادي ويحصنه هو الارتباط بالله الذي تطمئن به القلوب.. والتسليم لأمره والتوكل عليه... حتى يتحقق قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،.. فلا شك في ان العلم الحديث قد تقدّم في شتى المجالات التقنية والتكنولوجية بأشكال تبدو خارقة... لكنه لم يفطن بشكل جدي بل عمل على طمس حقيقة أن في الإنسان نفسه دفع الداء والعلاج منه بل والتحصن من الإصابة...
إرسال تعليق Blogger Facebook