2/20/2014 -
 "التدخل الجراحي" يتفوق على العقاقير في علاج عدم "انتظام ضربات القلب"
توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن التدخل الجراحى يعد الخيار الأمثل والأفضل لعلاج عدم انتظام ضربات القلب، دون التسبب في آثار جانبية أكثر خطورة بالمقارنة بالأدوية القياسية المستخدمة في علاج نوبات عرضية من الرجفان الأذينى.

ويشخص الرجفان الأذينى عند تذبذب الإشارات الكهربائية للقلب في غضون دقيقة، مما يتسبب عمل الغرفة العلوية من القلب بمعدلات أعلى من المعتاد بطريقة متقطعة لتجمع الدم في القلب مما يزيد من مخاطر حدوث الجلطات التي قد تنتقل بدورها إلى المخ وتسبب السكتات الدماغية القاتلة.

يعاني حاليا مايقرب من 3 ملايين أمريكى حالات الرجفان الاذينى حيث تواصل معدلات الإصابة ارتفاعها بسبب تقدم أعمار الكثيرين من الامريكيين وذلك وفقا لاحدث التقديرات الصادرة عن "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض "الامريكى.

كانت الضوابط التوجيهية الطبية توصى باستخدام الادوية كخطوة أولية للسيطرة على الحالة المرضية في حال كونها بسيطة، في الوقت الذي لا تحمل فيه هذة الادوية أية آثار جانبية وتعد آمنة حيث يتم الاستعانة بها على مدى مابين ال 20 و30 سنة الماضية.

يـأتى ذلك في الوقت الذي تشير فيه الابحاث إلى أن هذة العقاقير لا تعالج سوى مابين 40 إلى 50 % من مرضى الرجفان الاذينى فقط.

وأوضحت الدراسة الجديدة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "الجمعية الطبية"الأمريكية في معرض أبحاثها التي أجريت حول أفضلية الخيارالجراحى لعلاج الرجفان الاذينى على الخيارالدوائى.

كانت الابحاث أجريت على عينة عشوائية بلغت 127 مريضا تراوحت أعمارهم مابين 18-75 عاما، تم تشخيص إصابتهم بالرجفان الاذينى حديثا خضع البعض منهم للعلاج بواسطة العقاقير الطبية في الوقت الذي خضع البعض الآخر لتدخل الجراحى الذي اعتمد على استخدام مسبار صغير يتم تسخينه لتدمير مناطق معينة في الغرفة العلوية اليسرى للقلب في محاولة لمنع الإشارات الكهربائية الخاطئة وفقا "لمعهد أبحاث أمراض القلب والدم "بالولايات المتحدة.

وأشارت المتابعة على مدى عامين، إلى أن أكثر من ثلثى المرضى البالغ عددهم 61 مريضا بدءوا في تناول عقار"فليكانيد"، بينما تناول 25% عقار "بروبافينون"، بينما خضع 66% من المرضى إلى الخيار الجراحى.

وأسفرت المتابعة فاعلية ونجاح الخيار الجراحى في تخفيف نحو 50% من الاعراض السلبية لمرض الرجفان الاذينى بالمقارنة بنحو 30% للعقاقيرالطبية.

إرسال تعليق Blogger

 
Top