وتقوم التقنية الجديدة التي يجري تطويرها في بريطانيا على استخدام أشعة "ليزر" في الكشف عن المرض، على أن عملية الفحص واكتشاف المرض ستكون سهلة وسريعة ولا تحتاج الى الكثير من المعدات والعناء.
وقال الدكتور راين ستابلز الذي يقود فريق البحث إن "من شأن التكنولوجيا الجديدة أن تغير الطريقة التي يتم فيها تشخيص مرض السرطان، حيث ستكون أسرع وسوف تؤدي للحفاظ على حياة آلاف البشر".
وأضاف ستابلز إن هذه الطريقة التي سيتم بها استكشاف الخلايا السرطانية شبيهة بتلك التي تتم من أجل استكشاف المعادن، حيث تأخذ بعين الاعتبار الخصائص التي تميز الخلايا السرطانية ومن ثم يتم البحث عنها واستكشافها.
وتقول وسائل الاعلام في بريطانيا إن التقنية الجديدة للكشف عن مرض السرطان لا زالت في مراحلها الأولى حالياً، حيث يجري تطويرها من قبل فريق باحثين من جامعتي "برمنغهام سيتي" و"سنترال لانكشاير" البريطانيتين، على أن الفريق العامل يأمل أن تصبح هذه التكنولوجيا متوفرة في العيادات الطبية خلال خمسة سنوات فقط من الان.
ويقول العلماء القائمون على البحث إنه سيكون بمقدور النظام الجديد إجراء فحوص السرطان داخل الجسم، أو خارجه من خلال البشرة، أو من خلال عينات الدم التي يتم أخذها في العيادات الطبية.
وفي حال تمكن العلماء من تطوير هذا النظام الجديد للكشف عن السرطان، فهذا يعني أنه سيؤدي الى حل أزمة الانتظار التي يعاني منها آلاف المرضى في بريطانيا، والملايين حول العالم، حيث يضطرون لانتظار أخذ العينات اللازمة ومن ثم التوصل الى نتائج تحسم الشكوك حول ما اذا كانوا يعانون من مرض السرطان أم لا.
وبحسب رسم توضيحي نشرته جريدة "اكسبرس" البريطانية فان النظام يقوم بارسال أشعة "ليزر" الى المنطقة المشكوك باصابتها بالسرطان، ومن ثم تتفاعل الخلايا السرطانية مع الاشعاع فتقوم بارسال ما يشبه "طيف" أو اشعاع مضاد، وهو ما يتم قراءته على الفور من قبل جهاز خاص، ليعطي تحليلاً على الفور يؤكد أو ينفي ما اذا كانت الاشارة الواردة تعني وجود خلايا سرطانية أم لا، على أن هذه العملية بأكملها تستغرق أقل من دقيقة واحدة.
وقال الدكتور ستابلز الذي يقود فريق البحث الطبي: "نحن نأمل أيضاً أن يتم استخدام هذه التقنية الجديدة في تشخيص العديد من الأمراض، وليس فقط السرطان".
وبحسب فريق البحث فان هذه الآلية سوف تتيح للعيادات الطبية التأكد بشكل حاسم ما اذا كان لدى المريض أية خلايا سرطانية أم لا وذلك في وقت مبكر وفي مراحلها الأولى، وهو ما سيزيد من نسب النجاح في العلاج.
إرسال تعليق Blogger Facebook