, , , 8/23/2014 -
 العلماء يتوصلون لحجم بصمة الإنسان المائية
إذا كنت قد اشتريت بنطالا من الجينز فى الآونة الأخيرة أو تناولت قطعة بيرجر فى العشاء ثم أعقبتها بفنجان لطيف من القهوة، فربما لم يخطر ببالك أن تربط ملمس القماش أو رائحة الطعام بكمية الماء المستخدمة فيهما ربما يكون الوقت قد حان لتدبر الأمر.

فإعداد فنجان القهوة لا يقتصر على مجرد 125 ملليمترا من الماء تسكبها فى الفنجان.. بل إن هناك 140 لترا من الماء تتطلبها زراعة حبات البن المستخدمة فى عمله.

أما إنتاج قطعة همبرجر واحدة فيحتاج كمية من الماء تزيد 17 مرة عن ذلك يحتاج 2400 لتر.

وإنتاج كيلوجرام واحد من القطن المستخدم فى صناعة بنطال الجينز يحتاج عشرة آلاف لتر من الماء لزراعة القطن والصباغة والغسل.

من هنا كانت أهمية بصمتنا المائية التى تعنى الأثر الذى تتركه أنشطتنا على موارد المياه العذبة.

فقرارنا الخاص بالأشياء التى نستهلكها يؤثر على موارد المياه فى الأماكن التى يجرى فيها صنع تلك المنتجات.

وكثير من هذه الأماكن مثل الصين والهند أكبر منتجى القطن فى العالم أو منتجى البن مثل كولومبيا ربما تكون تواجه بالفعل مشكلات فى المياه.

وقالت (روث ماثيوز) مديرة شبكة البصمات المائية التى تروج لفكرة ترشيد استهلاك المياه إن الوقت حان للانتباه للآثار المترتبة على الاستهلاك من جانب الأفراد وليس مجرد الشركات الكبرى التى بدأ كثير منها بالفعل فى حساب بصماتها المائية.

وأضافت فى مقابلة هاتفية أجرتها مؤسسة تومسون رويترز من هولندا إذا واصلنا تحسين نوعية حياتنا من خلال كمية السلع التى نستهلكها، فسيعانى المزيد والمزيد من الناس من ندرة المياه.

ويستهلك الفرد فى بريطانيا حوالى 150 لترا من الماء يوميا، فى المتوسط ويرتفع الرقم لأكثر من 4500 لتر يوميا عند حساب كل المياه الخفية . وفى المقابل هناك ما يقرب من 750 مليون نسمة فى العالم لا سبيل لهم للوصول للمياه النظيفة.

وقالت ماثيوز، لن يصبح الجميع نباتيين لكن بالإمكان التفكير فى تقليل تناول اللحوم يوما فى الأسبوع أو التفكير فيما ما إذا كنت تحتاج 20 قميصا قطنيا أم أن عشرة قمصان تكفى أو خمسة.

وأضافت قائلة أن إحداث تغييرات فى صنع القرار يمكن أن يساعد آخرين على الحصول على مياه نظيفة.
, , ,

إرسال تعليق Blogger

 
Top