, 6/26/2014 -
كيف عالج عمر بن الخطاب المصريين من عادة إلقاء “عروس النيل”؟
تضاربت الآراء فى أصل فكرة عروس النيل، فزعم بعض المؤرخين العرب أن المصريين القدماء كانوا يقدمون فى كل عام عروسا من أجمل النساء إلى النيل فى يوم الوفاء، فيزفونها فى مهرجان قومى ثم تركب العروس سفينة مُزينة بالزهور والأعلام تسير على ضفة النيل ويدفعون لأهلها تعويضا، اعتقادا منهم بأن هذا القربان يرضى النيل فلا يحرمهم من خيره وبركاته، ولم يقلعوا عن ذلك إلا فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فماذا فعل ليمنعهم من تلك العادة؟.

قال المؤرخ العربى “ابن الحكم” فى ذلك، أن عمرو بن العاص حينما فتح مصر جاء إليه أهلها فى شهر بؤونة وقالوا “إن للنيل سنة لا يجرى إلا بها، وهى أن تقدم إليه فى منتصف ذلك الشهر فتاة بكر متزينة بالحلى والثياب”.

فقال لهم عمرو: “إن ذلك لا يكون فى الإسلام”، وصادف أن ظل النيل لا يجرى قليلا ولا كثيرا مدة شهر بؤونة وأبيب ومسرى_ الشهور الزراعية عند القدماء المصريين_ حتى هم المصريون بالجلاء عن البلاد، فكتب عمرو بذلك إلى عمر بن الخطاب فبعث إليه ببطاقة أمره أن يلقيها فى النيل قبل يوم الصليب “17 توت عند الأقباط المسيحيين”، ولما فتح عمرو بن العاص البطاقة وجد فيها “بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر المُبارك، أما بعد فإن ما تجرى من قبلك فلا تجر، وأن الله الواحد القهار أن يجريك”.

فألقى عمرو بن العاص البطاقة فى مجرى النيل دفعة واحدة وارتفع الماء فى ستة عشر ذراعا وأعرض المصريون عن الجلاء بعد أن تهيأوا له، وتلاشت فكرة إلقاء عروس النيل التى اعتادوا عليها.

,

إرسال تعليق Blogger

 
Top