" النوم تأمل غير واعي ؛ التأمل نوم واعي "
هذه هي القاعدة التي ينبني عليها التأمل و ذلك أنه في النوم يحصل الإنسان علي طاقه محدودة؛ بينما نحصل علي طاقه وفيرة ووفيرة جداً من خلال التأمل و التي تحسن قوة أجسادنا المادية و العقلية و الفكرية و الروحية؛ و استجلاب هذه الطاقه بكميات وفيرة إلي أجسادنا سيزيد من وعينا و ادراكنا لحواسنا الخمس بل و يفتح المجال للحاسة السادسة وأكثر من ذلك؛ و مع إزديادالطاقة بسبب التأمل ستساعدك الطاقه إلي ارتقاء أعلي في التجول الجسدي و ذلك لأن التأمل ليس إلا رحلة وعينا في اتجاه النفس حيث نقوم بالسفر من الجسد إلي العقل و من العقل إلي الفكر و من الفكر إلي النفس و ما وراء ذلك.
.اعتقد الإنسان قبل الآلاف السنين أن الإنسان مجرد روح. وبناء عليه أهملوا الجسد، في حين اعتقد آخرون أن الإنسان مجرد جسد فأهملوا بذلك الروح
لكن الحقيقة تقول أن الإنسان جسد وروح، فقد يبدأ المرض من الجسد ويصل إلى الروح، لذلك نجد أن الجسد شفي تماما وبقيت الروح مريضة
ويشرح "لو أن شخصا رمى حجرا في بركة ماء ساكنة، فإن الماء سيضطرب وتتسع المتموجات حتى تصل حواف البركة. لذلك نجد أن ما يصيب أجسادنا يصل إلى أرو."احنا، فإذا كان الطب يعالج الجسد فمن سيعالج الروح إذن، وإذا ما تم علاج الجسد سيبقى الإنسان ينقصه شيء كبير ويظل الجسد فارغا
والوصول إلى الروح، يكون من خلال "التأمل" أو "التفكر" ومجتمعنا يرفض كلمة "تأمل" ويجد فيها الكثير من الصعوبة وتسهل عليه كلمة "تفكر
ويشير إلى أن التفكير هو الذي يتميز به الإنسان عن المخلوقات لذلك نجده يعاني من القلق والاكتئاب في كثير من الأحيان، وعلاج ذلك يكون من خلال التأمل الذي يأخذ الإنسان إلى أعماق الأعماق
و
التأمل هو ببساطة معالجة الجزء الروحي للإنسان "الدواء هو علاج الجسد بالكيماويات أو الأعشاب، ويعتمد العلاج بالتأمل على درجة الوعي لدى الفرد، فكلما ارتفعت درجة الوعي يزداد علما وفكرا وراحة، وحتى يصبح الإنسان سليما من الداخل يجب أن يبدأ بالتفكر ثم بعد ذلك تنتقل تموجات تفكره هذه إلى الخارج
"وعليه فإن التأمل يبدأ من الداخل والعلاج من الخارج، والعقل والجسم يؤثر كل منهما على الآخر لذلك تجد أن التأمل والطب وجهان لعملة واحدة
كيف نستطيع التأمل؟
:وفي هذا السياق إلىك مجموعة من النقاط التي يجب القيام بها للبدء في مرحلة التأمل
.قبل البدء بالجلسة التفريغ من المشاكل والأفكار السلبية .
. الجلوس على الأرض ببساطة وتواضع .
. الجلوس ساكنا في مكان ما حيث تتوفر فيه عناصر الطبيعة الخمسة من تراب وماء وشجر وهواء. .
يجلس الشخص من دون كلام .
يبدأ التنفس بشكل منتظم ولعدة دقائق حيث يصل إلى الاسترخاء التام .
ابدأ بالنظر إلى نفسي من الداخل وأركز على ما أعاني منه من مشاكل أو أوجاع، فإذا كنت مثلا أعاني من التهابات في الكلى أتخيل ماء وصوت الماء وأتخيل كذلك أنني . اشرب ماء وأقوم بإدخاله على الكلى
إذا كان يوجد عندي ألم في مكان معين بالجسم أقوم بإدخال الهواء إلى ذلك المكان، ثم نبدأ بتنظيف ذلك المكان من المرض .
بعد ذلك نقوم بإدخال الأفكار الايجابية للجسد والروح واستمر بعملية التنفس بانتظام .
كل عشر دقائق من التأمل أخذ قسط من الراحة، بعد فترة من الزمن قد تطول أو تقصر أبدأ التنفس لأجل المتعة والغذاء وإدخال الهواء إلى جميع خلايا الجسم .
وتعود تمارين التأمل بالفائدة على روح الإنسان وجسده، وتتلخص الفوائد .
ما يلي
عملية أخذ الأكسجين تعمل على إفراز هرمونات مفيدة كالأنسولين والأدرينالين، وهذه الهرمونات تعمل على تقوية الذاكرة .
يساعد على تحرير العقل والجسد من الضغوطات النفسية المسيطرة مثل القلق والتوتر اليومي والضغط الدائم والأرق.
يعمل على تغذية الخلايا داخل الجسد وهو طريقة آمنة لعلاج المشاكل النفسية مثل الربو والصداع النصفي .
الأكسجين الذي يؤخذ مع التأمل يشكل مادة مضادة للسرطان ومهمة في حفظ توازن كيمياء الجسم .
يساعد التأمل على التخلص من الأفكار السلبية ويدخل الأفكار الايجابية .
إرسال تعليق Blogger Facebook